التساقطات المطرية وأثرها على مردود زراعة الحبوب البورية بالعالية الشرقية لسهل الغرب (حالة جماعة زكوطة إقليم سيدي قاسم) | أثر التساقطات المطرية على مردود زراعة الحبوب البورية بالعالية الشرقية لسهل الغرب (حالة جماعة زكوطة، إقليم سيدي قاسم)

عربي. يشكل القطاع الفلاحي بالمغرب المحرك الرئيسي لعجلة الاقتصاد، وتبرز أهمية هذا القطاع في تشغيله لحوالي 72.9% من مجموع الساكنة النشيطة. يعتمد هذا القطاع بشكل مباشر على الظروف المناخية خاصة التساقطات المطرية مما جعل مناطق الزراعة البعلية تمتد على حوالي 95.4% من مجموع المساحة الصالحة لهذا النوع من الزراعة. كما أن الزراعة البورية تخضع بشكل مباشر لتوزيع التساقطات التي تتميز بعد الانتظام، حيث أن اقتصاد جماعة زكوطة قائم على الزراعة البورية أساسا والتي تغطي مساحتها 100% من مجموع مساحة الحبوب المزروعة، فالتساقطات المطرية عامل حاسم في تمدد أو تقلص أراضي الزراعة البورية.  نهدف من خلال هذه الدراسة إلى إبراز أثر التساقطات المطرية على مردود زراعة الحبوب البورية خاصة الخريفية منها، وذلك اعتمادا على معامل الارتباط ما بين كمية التساقطات المطرية السنوية أو الشهرية ومردود زراعة الحبوب البورية في الهكتار.

فرنسي. تشكل الزراعة البورية بجماعة زكوطة المحرك الرئيسي لعجلة الاقتصاد، وتبرز أهمية هذه الزراعة في تشغيلها لحوالي 87% من مجموع الساكنة النشيطة. يرتبط مردود هذه الزراعة في المنطقة وخاصة زراعة الحبوب بعنصر التساقطات المطرية سواء السنوية منها أو الشهرية. فبالنسبة لتأثير التساقطات السنوية على مردود هذه الزراعة، أظهرت الدراسة أن هناك تفاوت في التأثير حسب تباين أصناف الحبوب، كما أن هذا التأثير لا يتخذ دائما صبغة مطلقة. أما فيما يخص تأثير عنصر التساقطات الشهرية، فيتضح أن تساقطات شهر نونبر هي الأكثر تأثيرا على مردود زراعة الحبوب، مقارنة مع باقي شهور السنة. وعليه فإن الهدف من هذه الدراسة؛ يكمن في إبراز أثر التساقطات المطرية على مردود زراعة الحبوب البورية وخاصة الخريفية منها، وذلك بالاعتماد على معامل الارتباط: ما بين كمية التساقطات المطرية السنوية والشهرية من جهة، ومردود زراعة الحبوب البورية في الهكتار من جهة أخرى.